الجمعة، 29 ديسمبر 2017

رأس السنة الميلادية الكريسماس

الكريسماس او رأس السنة الميلادية: انتشر بيننا مشاركت اهل الكتاب الاحتفال به من خلال ارسال المعايدات برأس السنة وشراء زينة والخروج في اماكن احتفالات اهل الكتاب ( النصارى واليهود) وكأننا مؤيدين لعقيدتهم وهذا مخالف لشريعة الاسلام خاصة اولادنا يتأثرون بما نفعله من تصرفات. ولكن الاسلام أباح تهنئة أهل الكتاب ونحن رافضين عقيدتهم من داخلنا ونقوم بتهنئتهم وفق ضوابط دينا وشريعتنا وهي: ١ - نقوم بتهنئتهم على الخصوص وليس بالعلن كَرد تهنئتهم لنا في أعيادنا. من باب "اذا حُيتم بتحية فردوها" ٢ - عدم شراء الزينة التي يشترونها. ٣ - الابتعاد عن اماكن احتفالاتهم. ٤ - الابتعاد عن اعداد ولائم مبالغ فيها في بيوتنا في هذا اليوم وكأنك مشارك لأهل الكتاب عقيدتهم. ٥ - من يعيشون بالدول الغربية : في حال دعوتك من زميل عمل او جار لك او نسيبة نصرانية او اهل زوجتك النصرانية ... الخ فلا مانع من حضورها ولكن نبتعد عن أكل وشرب ما حرمه الله وكذلك الاختلاط المحرم. هذا مُلخص فتوى دار الافتاء المصرية. يمكنكم قرأة الفتوى بالتفصيل من خلال اللنك التالي: http://dar-alifta.org/AR/FatwaAnswer.aspx?ID=563791 انشرها ولا تحرم نفسك والاخرين منها. اللهم اعوذ بك ومن الشرك الشرك الخفي وما قرب اليها .. ونسألك الخير والرضوان في ديننا .. آمين.

السبت، 23 ديسمبر 2017

فتوى دار الافتاء المصرية واحتفالات اهل الكتاب

فتوى دار الفتاء المصرية في كيفية الاحتفالات باعياد اهل الكتاب الرقـم المسلسل : 563791 تاريخ الإجابة : 21/12/2017 س:ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟ س:ما حكم تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم؟ وجزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين. الـجـــواب : فتاوى أمانة الفتوى المسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم ، ولا يفرقون بين أحد منهم، ونفرح بأيام ولادتهم، فلا بأس بالاحتفال بالأنبياء والرسل جميعا وأيام مواليدهم من باب شكر الله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورا ورحمة ، فإن إرسال الرسل والأنبياء إلى البشر من أكبر نعم الله تعالى علينا، والأيام التى ولد فيها الأنبياء والرسل أيام سلام على العالمين وقد أشار الله تعالى إلى ذلك فقال عن سيدنا يحيى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} (مريم 15)، وقال تعالى عن سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} (مريم 33)، وقال تعالى {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} (الصافات 79)، وقال تعالى {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (الصافات 109)، ثم قال تعالى {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} (الصافات 120) إلى أن قال تعالى {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (181- 182). فإذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى عليهم، والاحتفال والاحتفاء بهم إنما يكون بما يجوز شرعا ويُعَدُّ من أنواع القرب والمباحات التى يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل سيدنا رسول الله صلى الله بيوم نجاة موسى عليه الصلاة والسلام من فرعون بالصيام، فأخرج البخارى فى صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه، ولم يعد هذا الاشتراك فى الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكا فى عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام فالفرق بين المسلمين وأتباع الأنبياء والرسل الآخرين هو فى وسائل الاحتفال، فالمسلمون إنما يحتفلون بما يجوز عندهم ، فيحرم قطعا الاحتفال بشرب الخمر مثلا أو بالتعرى، والمتأمل فى مفهوم الاحتفال فى الإسلام يتأكد له أنه ينحو دائما منحى العبادة من صيام وصلاة وصدقة إظهارا للشكر لله تعالى على نعمه بإرسال رسله، وإنزال كتبه التى فيها هداية البشر. وبناء عليه فيجوز الاحتفال بذلك عن طريق تبادل الهدايا المباحة شرعا، ويندرج من جهة أخرى تحت عموم استحباب تبادلها بين الأفراد وأنه مندوب إليه شرعا، سواء فى المناسبات العامة وغيرها. وإذا جاز الاحتفال به على الوجه السابق المبين ، جاز تهنئة أتباعهم على ذلك اليوم، فتهنئة غير المسلمين من المواطنين المسالمين الذين يعايشهم المسلم لا مانع منها شرعًا؛ لأنها داخلة في البر الذي لم ينه الله تعالى عنه، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلم صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونه التهنئة في أعياده الإسلامية؛ حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وليس في ذلك إقرار لهم على شيء من عقائدهم التى يخالفون فيها عقيدة الإسلام كما أن النبى صلى الله عليه وسلم لما احتفل بنجاة موسى عليه السلام لم يكن فى ذلك إقرار على عقائدهم المخالفة كما سبق، بل هو من البر والإقساط الذي يحبه الله تعالى، والمسلم مأمور بالقول الحسن والمعاملة الطيبة التي تحبب الناس في دينه وتريهم سماحته وسعته، قال تعالى: ﴿قولوا للناس حسنًا﴾ [البقرة: 83]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [العنكبوت: 46]، فإذا انضاف إلى ذلك أخي الكريم أن الاحتفال إنما هو بميلاد السيد المسيح عليه السلام -بغض النظر عن معتقدات النصارى فيه عليه السلام والتى تخالف العقيدة الإسلامية- كان ذلك مشروعًا من جهة أنه فرح بميلاد نبي، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كما سبق ذكره لما دخل المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء قال لهم: «نحن أحق وأولى بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق عيسى عليه السلام: «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي»، فالفرح بميلاد السيد المسيح من حيث هو -مع العقيدة السليمة أنه عبد الله ورسوله المخالفة لعقائد النصارى - هو أمر مشروع لا حرمة فيه، وذلك كله بشرط عدم المشاركة في شيء من الطقوس المخالفة لعقيدة الإسلام، ولا فى شىء من المحرمات كشرب الخمور أو الاختلاط المحرم. وأما ما نقله بعض العلماء من الاتفاق على حرمة تهنئتهم بأعيادهم فمرادهم بذلك ما كان فيه تلفظ بما يدل على الرضا بعقائدهم المخالفة لعقيدة الإسلام تلميحًا أو تصريحًا، أو إقرار لهم على شيء من عقائدهم المخالفة ، ومعلوم أن بر غير المسلمين والإحسان إليهم لا تستلزم بحال الرضا بما يخالفون فيه عقيدة الإسلام، كما أن السكن والرحمة والمودة بين الزوج المسلم وزوجته الكتابية لا تقتضي الرضا بعقائدها المخالفة للإسلام، وعليه فلا يلزم من تهنئة غير المسلمين وقبول دعوتهم إلى كنائسهم الرضا بعقائدهم المخالفة لعقيدة الإسلام. والله تعالى أعلم.

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

فوائد استغفار الله ﷻ

قال الله تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 - 12 . (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) ١- المغفرة : في قوله تعالى (إِنَّهُ كانَ غَفَّارًا) ٢- يحيي البلاد والعباد : في قوله تعالى (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارًا) ٣- كثرة المال : في قوله تعالى (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ) ٤- كثرة الاولاد والبنات : في قوله تعالى (وَبَنِينَ) ٥- يرزقكم بكل انواع الرزق وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها : في قوله تعالى (وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهارًا) سأل رجل رسول الله ﷺ "هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما" الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 342/8

فضل السلام والصلاة على رسول الله في السنة النبوية

لنجلها ليلة رسول الله ﷺ بقول: " السلام عليكم يا رسول الله ورحمة الله وبركاته " " اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " الأدلة من السنة النبوية: ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال للصحابة: " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي " قالوا يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " خرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة بإسناد حسن. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام " خرجه أبو داود بسند جيد. كما قال ﷺ : " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " وقال من أهل العلم ظاهر الحديث يعم جميع المسلمين عامة. . فهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على أنه صلى الله عليه وسلم يبلّغ صلاة المصلين عليه وسلامهم. والله سبحانه أعلى وأعلم. المصدر: موقع بن باز https://www.binbaz.org.sa/fatawa/1667

السبت، 11 نوفمبر 2017


من قصص بر الوالدين قرأت قصص عن بر الوالدين ولكن وجدت قصص عقوق الوالدين اكثر بكثير من البر بالوالدين للاسف وهذه قصه اعجبتني منقولة من هذا اللنك https://m.facebook.com/Hadaeq/posts/649377401790777 بر ابآآه فمآآذآ وجد! يقول أحد الدعاة: كان هناك رجل عليه دين، وفي يوم من الأيام جاءه صاحب الدين وطرق عليه الباب ففتح له أحد الأبناء فاندفع الرجل بدون سلام ولا احترام وأمسك بتلابيب صاحب الدار وقال له: اتق الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفذ صبري ماذا تراني فاعل بك يا رجل؟!. وهنا تدخل الابن ودمعة في عينيه وهو يرى والده في هذا الموقف وقال للرجل كم على والدي لك من الديون، قال أكثر من تسعين ألف ريال. فقال الابن: اترك والدي واسترح وأبشر بالخير، ودخل الشاب إلى غرفته حيث كان قد جمع مبلغا من المال قدره سبعة وعشرون ألف ريال من راتبه ليوم زواجه الذي ينتظره ولكنه آثر أن يفك به ضائقة والده ودينه على أن يبقيه في دولاب ملابسه. دخل إلى المجلس وقال للرجل: هذه دفعة من دين الوالد قدرها سبعة وعشرون ألف ريال وسوف يأتي الخير ونسدد لك الباقي في القريب العاجل إن شاء الله. هنا بكى الأب وطلب من الرجل أن يعيد المبلغ إلى ابنه فهو محتاج له ولا ذنب له في ذلك فأصرّ الشاب على أن يأخذ الرجل المبلغ. وودعه عند الباب طالبا ًمنه عدم التعرض لوالده و أن يطالبه هو شخصياً ببقية المبلغ. ثم تقدم الشاب إلى والده وقبل جبينه وقال يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ وكل شيء يعوض إذا أمد الله عمرنا ومتعنا بالصحة والعافية فأنا لم أستطع أن أتحمل ذلك الموقف، ولو كنت أملك كل ما عليك من دين لدفعته له ولا أرى دمعة تسقط من عينيك على لحيتك الطاهرة. وهنا احتضن الشيخ ابنه و أجهش بالبكاء و أخذ يقبله ويقول الله يرضى عليك يا ابني ويوفقك ويحقق لك كل طموحاتك. وفي اليوم التالي وبينما كان الابن منهمكاً في أداء عمله الوظيفي زاره أحد الأصدقاء الذين لم يرهم منذ مدة وبعد سلام وسؤال عن الحال والأحوال قال له ذلك الصديق: يا أخي أمس كنت مع أحد كبار رجال الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل مخلص وأمين وذو أخلاق عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل وأنا لم أجد شخصاً أعرفه تنطبق عليه هذه الصفات إلا أنت فما رأيك أن نذهب سوياً لتقابله هذا المساء. فتهلل وجه الابن بالبشرى وقال: لعلها دعوة والدي وقد أجابها الله فحمد الله كثيراً، وفي المساء كان الموعد فما أن شاهده رجل الأعمال حتى شعر بارتياح شديد تجاهه وقال: هذا الرجل الذي أبحث عنه وسأله كم راتبك؟ فقال: ما يقارب الخمسة ألاف ريال. فقال له: اذهب غداً وقدم استقالتك وراتبك خمسة عشر ألف ريال، وعمولة من الأرباح 10% وراتبين بدل سكن وسيارة، وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك. وما أن سمع الشاب ذلك حتى بكى وهو يقول ابشر بالخير يا والدي. فسأله رجل الأعمال عن سبب بكائه فحدثه بما حصل له قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده، وكانت محصلة أرباحه من العام الأول لا تقل عن نصف مليون ريال. وقفة: بر الوالدين من أعظم الطاعات وأجل القربات وببرهما تتنزل الرحمات وتنكشف الكربات، فقد قرن الله برهما بالتوحيد فقال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما } الإسراء. وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله ). وعن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثر برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بارٌ بها، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) صحيح مسلم. وهذا حيوة بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين والعلماء المشهورين يقعد في حلقته يعلم الناس ويأتيه الطلاب من كل مكان ليسمعوا عنه، فتقول له أمه وهو بين طلابه: قم يا حيوة فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم. واعلم أخي الحبيب أن من أبواب الجنة الثمانية ( باب الوالد ) فلا يفوتك هذا الباب واجتهد في طاعة والديك فو الله برك بهما من أعظم أسباب سعادتك في الدنيا والآخرة. أسال الله جلا وعلا أن يوفقني وجميع المسلمين لبر الوالدين والإحسان إليهما. من كتاب ( لا تيأس ) بكيت وانا أقرأ هذه القصة من بر الابن وسألت نفسي ! - هل الاب صالح فوهبه هذا الابن ؟ ولم اعرف الاجابة على سؤالي حتى هذه اللحظات . قال تعالى ﷽ ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (الإسراء: 23-24). وفي الصحيحين عن النبي ﷺ أنه سئل: أي العمل أفضل؟ قال: (الصلاة على وقتها) قيل: ثم أي؟ قال: (بر الوالدين) قيل: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، وقال ﷺ : (رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين) خرجه الترمذي، وصححه ابن حبان والحاكم، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. والأحاديث في وجوب برهما والإحسان إليهما كثيرة جداً. روي أن رجلاً طاف بأمه حول الكعبة سبعة أشواط وهو يحملها على ظهره ، وعندما انتهى سأل بن عمر رضي الله عنهما ، فقال : يا بن عمر أتراني قد جزيتها قال : لا ، ولا بزفرة من زفراتها . هكذا فليكن البر . ( الزفرة: المقصود آلام الأم أثناء طلقة واحدة من طلقاتها اثناء الولادة ) ربي ابتغي رضاك وجنتك ربي ارحم وأبي وأمي كما ربياني صغيرا واهدنا وذريتنا واجعلنا هداة مهديين آمين يالخ الله يا ذا الجلال واللكرام

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

حديث رسول الله استفتي قلبك ولو افتوك

عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ) . وهو من أحاديث الأربعين النووية ، وقد حسنه النووي والمنذري والشوكاني ، وحسنه الألباني لغيره في "صحيح الترغيب" (1734) . هذا الحديث يستشهد به كثير من الناس سواء كانوا على علم او لا .. والحديث يطلب من الانسان ان يستفتي قلبه في الفتوى التي قيلت له ممن يفتون فاذا شعرت براحة واطمئنان في قلبك ونفسك فخذها واعمل بها واذا لم تشعر بالراحة والطمأنينة من هذه الفتوى فأتركها . ولا يجوز ان تستفتي قلب وانت لا تعلم حكم الاسلام فيها . وهذا الحديث لا يقتصر على الفتاوى الدينية فقط وانما يمتد لنصائح الآخرين لك في عملك .. علاقاتك مع الاهل .. مع الأصدقاء .. مع الجيران ... الخ لأن هذه النصائح المرتبطة بالدنيا وهي ايضا مرتبطة بالآخرة لانها تقع ضمن " الدين المعاملة " والله تعالى أعلى وأعلم ربي ابتغي رضاك وجنتك آمين

حديث رسول الله ان الله ينزل الى السماء الدنيا

أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفرله"، هذا لفظ البخاري في باب الدعاء والصلاة من آخر الليل. وقفت كثيرا أمام هذا الحديث متسألا متى يكون الثلث الأخير بعد ما توصل له العلم فهو لا ينقطع على مدار اليوم والليلة واذا خرجنا من حدود الكرة الأرضية نجد ظلام معتم لا نهار فيه فهو ليل دائم وقول رسولنا الكريم حق وبعد كثير من التفكر والتأمل علمت مخزى الحديث هو أن الله معنا دائما قريب يجيب ويعطي ويغفر ويتوب فهو أقرب إلينا من حبل الوريد. وقد يسأل أحد .. لماذا حدد رسولنا الكريم الثلث الاخير من الليل بصورة خاصة ؟ لأن هذا الوقت تحديدا من الليل حسب كل منطقة هو وقت الغفلة للمسلم وكثير من المسلمين تفوته صلاة الفجر. فكان الحديث دعوة لكل مسلم ان يستيقظ في الثلث الاخير من ليله ليذكر الله ويحافظ على صلاة الفجر وما أجمل أن تقول في خروجك إلى المسجد دعا النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى صلاة الفجر، والحديث في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم. " اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا" أمين .. والله تعالى اعلى واعلم ربي أبتغي فضلك فأجعلنا هادين مهديين .. آمين

اويس القرني ( رضي الله عنه )

اويس القرني (رضي الله عنه) __________________________ قال فيه رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم السلام: ( إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ) [ رواه مسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ] بياض : بشرته بيضاء بياض الثلج. نسب أويس بن عامر وقبيلته: هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك...المرادي ثم القرني الزاهد المشهور. هو رجل من التابعين اسلم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسماه الرسول من التابعين لان أويس لم يرى رسولنا الكريم في حياته حيث أسلم اويس باليمن وظل بها بجوار أمه حتى لا يفارقها ليرعاها .. براً بأُمه .. أخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة هذه القصة في باب من فضائل أويس القرني رضي الله عنه: ( أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِأُوَيْسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ الْقَرَنِيِّينَ ؟ فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: إِنَّ رَجُلاً يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ الدِّرْهَمِ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ ). [ رواه مسلم عَنْ أُسَيْرِ ] (بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ الدِّرْهَمِ:- أي كان مصاب بمرض البرص ودعا الله ان يشفيه منها الا موضع يساوي الدرهم او الدينار ليراها اويس فتذكره بالمرض ليحمد الله على الشفاء واستجاب الله لدعائه وشفاه الا موضع الدرهم او الدينار). ويقال انها كانت في شقه الايمن في جسده والله اعلم وقد ورد في كتب السيرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمرَ بن الخطاب وعليِّ بن أبي طالب: إذا لقيتما أويساً القرني فاسألاه أن يستغفر لكما فإنه مجاب الدعوة ، فترصدا موسم الحج عشر سنين يدعوان أهل الموسم من اليمن على طعام فما ظفرا بضالّتهما. ثم جاء العام الذي يليه فقال عمر لرئيس وفد اليمن: أبقي أحد لم يحضر وليمتنا قال: لا، إلا فتىً خامل الذكر يرعى إبلاً لنا فقال له سيدنا عمر: أهو آدم أشهل ذو صهوبة ؟ آدم : تغير لون بشرته. أشهل : أي سواد العين مختلط بزرقة. ذو صهوبة : أي شعره لونه احمر. فقال: كأنك تعرفه يا أمير المؤمنين فذهب عمر وعلي إليه فلما أتياه قالا: من الرجل ؟ قال: راعي إبل وأجير قوم. قالا: لسنا نسألك عن ذلك ما اسمك ؟ قال: عبد الله. قال له علي رضي الله عنه: قد علمنا أن كل من في السماوات والأرض عبيد لله، ما اسمك الذي سمتك به أمك ؟ قال: يا هذان من أنتما وما تريدان مني ؟ فقال عمر: أنا عمر بن الخطاب، وهذا علي بن أبي طالب فانتفض اويس واقفاً وقال: جزاكما الله عن الإسلام خيراً يا أمير المؤمنين، ويا صهر رسول الله، أما أنتما فقد كان لكما شرف الصحبة، وأما أنا فقد حرمت هذا الشرف. فقال له سيدنا عمر: كيف تتصور النبي يا أويس ؟ قال: أتصوره نوراً يملأ الأفق. فبكى عمر شوقاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: يا أويس إن النبي أمرنا أن تستغفر لنا، وأن تدعو لنا. قال: ما أخص بالدعاء أحداً، ولكن أعمم ! قال عمر: يا أويس عظني. قال: يا أمير المؤمنين، اطلب رحمة الله عند طاعته، واحذر نقمته عند معصيته، ولا تقطع رجاءك منه. قال سيدنا عمر: أفلا نأمر لك بصلة ؟ قال: يا أمير المؤمنين أخذت على عملي أربعة دراهم، ولي على القوم ذمة، متى تراني أنفقها ؟ وعليّ رداء وإزار، متى تراني أخرقهما ؟ يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤود لا يقطعها إلا كل مخفّ مهزول. فبكى عمر، وقال: ليت أم عمر لم تلد عمر، قال: يا أويس ألا تقيم عندنا ؟ قال: أريد الكوفة، قال: أفلا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال: أحب أن أكون في دهماء الناس. ومضى الى سبيله حتى مات وأكثر أهل العلم يذهبون إلى أن وفاته كانت يوم صفين سنة (37هـ)، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه واستشهد هناك ، أسند ذلك الحاكم في " المستدرك " (3/460) إلى شريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهما . صفاته: تعددت صفاته الحميدة منها:إنه كان باراً بأمه .. شديد الكرم .. كثير العبادة .. يقوم ليله اما ساجدا فيطيل السجود في هذه الليله او راكعا فيطيل الركوع في هذه الليله .. يصفح عن المسيئين. و كان أهم ما يميزه عن غيره في عبادته والقرب الى الله ، انه اتخذ وسيلة التفكير في مخلوقات الله لتنتهي به الى حب خالقها. ولذلك قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن اويس إنه خير التابعين. توفى اويس القرني خاملاً في الأرض .. علماً في السماء إنها السكينة التي يسعد بها الإنسان ولو فقد كل شي .. ويشقى بفقدها ولو ملك كل شيء. ربي إعفر لي ولوالدي وأجعلنا هداة مهديين لا نبتغي إلا رضاك وجنتك .. آمين