الاثنين، 6 نوفمبر 2017
اويس القرني ( رضي الله عنه )
اويس القرني (رضي الله عنه)
__________________________
قال فيه رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم السلام:
( إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ وَلَهُ وَالِدَةٌ وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ)
[ رواه مسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ]
بياض : بشرته بيضاء بياض الثلج.
نسب أويس بن عامر وقبيلته:
هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك...المرادي ثم القرني الزاهد المشهور.
هو رجل من التابعين اسلم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسماه الرسول من التابعين لان أويس لم يرى رسولنا الكريم في حياته حيث أسلم اويس باليمن وظل بها بجوار أمه حتى لا يفارقها ليرعاها .. براً بأُمه ..
أخرج مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة هذه القصة في باب من فضائل أويس القرني رضي الله عنه:
( أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِأُوَيْسٍ، فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ الْقَرَنِيِّينَ ؟ فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: إِنَّ رَجُلاً يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ الدِّرْهَمِ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ ). [ رواه مسلم عَنْ أُسَيْرِ ]
(بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوْ الدِّرْهَمِ:- أي كان مصاب بمرض البرص ودعا الله ان يشفيه منها الا موضع يساوي الدرهم او الدينار ليراها اويس فتذكره بالمرض ليحمد الله على الشفاء واستجاب الله لدعائه وشفاه الا موضع الدرهم او الدينار).
ويقال انها كانت في شقه الايمن في جسده
والله اعلم
وقد ورد في كتب السيرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمرَ بن الخطاب وعليِّ بن أبي طالب: إذا لقيتما أويساً القرني فاسألاه أن يستغفر لكما فإنه مجاب الدعوة ، فترصدا موسم الحج عشر سنين يدعوان أهل الموسم من اليمن على طعام فما ظفرا بضالّتهما.
ثم جاء العام الذي يليه فقال عمر لرئيس وفد اليمن: أبقي أحد لم يحضر وليمتنا
قال: لا، إلا فتىً خامل الذكر يرعى إبلاً لنا
فقال له سيدنا عمر: أهو آدم أشهل ذو صهوبة ؟ آدم : تغير لون بشرته.
أشهل : أي سواد العين مختلط بزرقة.
ذو صهوبة : أي شعره لونه احمر.
فقال: كأنك تعرفه يا أمير المؤمنين
فذهب عمر وعلي إليه فلما أتياه
قالا: من الرجل ؟
قال: راعي إبل وأجير قوم.
قالا: لسنا نسألك عن ذلك ما اسمك ؟
قال: عبد الله.
قال له علي رضي الله عنه: قد علمنا أن كل من في السماوات والأرض عبيد لله، ما اسمك الذي سمتك به أمك ؟
قال: يا هذان من أنتما وما تريدان مني ؟
فقال عمر: أنا عمر بن الخطاب، وهذا علي بن أبي طالب
فانتفض اويس واقفاً
وقال: جزاكما الله عن الإسلام خيراً يا أمير المؤمنين، ويا صهر رسول الله، أما أنتما فقد كان لكما شرف الصحبة، وأما أنا فقد حرمت هذا الشرف.
فقال له سيدنا عمر: كيف تتصور النبي يا أويس ؟ قال: أتصوره نوراً يملأ الأفق.
فبكى عمر شوقاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: يا أويس إن النبي أمرنا أن تستغفر لنا، وأن تدعو لنا.
قال: ما أخص بالدعاء أحداً، ولكن أعمم !
قال عمر: يا أويس عظني.
قال: يا أمير المؤمنين، اطلب رحمة الله عند طاعته، واحذر نقمته عند معصيته، ولا تقطع رجاءك منه. قال سيدنا عمر: أفلا نأمر لك بصلة ؟
قال: يا أمير المؤمنين أخذت على عملي أربعة دراهم، ولي على القوم ذمة، متى تراني أنفقها ؟ وعليّ رداء وإزار، متى تراني أخرقهما ؟
يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك عقبة كؤود لا يقطعها إلا كل مخفّ مهزول.
فبكى عمر، وقال: ليت أم عمر لم تلد عمر، قال: يا أويس ألا تقيم عندنا ؟
قال: أريد الكوفة،
قال: أفلا أكتب لك إلى عاملها ؟
قال: أحب أن أكون في دهماء الناس.
ومضى الى سبيله حتى مات وأكثر أهل العلم يذهبون إلى أن وفاته كانت يوم صفين سنة (37هـ)، حيث قاتل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه واستشهد هناك ، أسند ذلك الحاكم في " المستدرك " (3/460) إلى شريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهما .
صفاته: تعددت صفاته الحميدة منها:إنه كان
باراً بأمه .. شديد الكرم .. كثير العبادة .. يقوم ليله اما ساجدا فيطيل السجود في هذه الليله او راكعا فيطيل الركوع في هذه الليله .. يصفح عن المسيئين.
و كان أهم ما يميزه عن غيره في عبادته والقرب الى الله ، انه اتخذ وسيلة التفكير في مخلوقات الله لتنتهي به الى حب خالقها.
ولذلك قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن اويس إنه خير التابعين.
توفى اويس القرني
خاملاً في الأرض .. علماً في السماء
إنها السكينة التي يسعد بها الإنسان ولو فقد كل شي .. ويشقى بفقدها ولو ملك كل شيء.
ربي إعفر لي ولوالدي وأجعلنا هداة مهديين لا نبتغي إلا رضاك وجنتك .. آمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق